إن العصر الحاضر الذي يسمى بعصر العولمة يكثر فيه المنافسة و المصارعة بين الناس خاصة في مجال فرص العمل ولذا يجعل كل طلبة الجامعة يشعرون في الشك والقلق على مستقبلهم. وهذا من أظهر الفرق بين الماضي والحاضر، يحصل الطلاب والطالبات الجامعية في الماضي على العمل بالسهولة بعد أن كانوا خريجين بخلاف الطلبة في هذا العصر، فيصعب عليهم على حصول العمل، وكون الخريجين في كل السنة من الجامعات الوطنية عديدة يؤدي الى ظهور هذه المشكلة. فإن كل الجامعة في كل السنة باندونسيا لا يخلو من أن تنتج مائة الخريجين على حد الأقل من كل المدن بأندونسيا.
ومما لاشك فيه أن تكون الطلبة الجامعية خاصة يشعورون بالخوف والشك على مستقبلهم. ولقد تكلم استاذ فيصل فتاوي كرئيس قسم اللغة العربية وادبها وكذلك كان محاضرا فيها عن هذه القضية وقام بالتوجيهات والارشادات في أحد المناسبة المعقدة من طلبة قسم اللغة العربية وادبها, وحاصل ما بحث وشرح من كلامه أنه مهما كان الزمان الحاضر مثل ما مر ذكره من أن فيه صراع ومنافسة في حصول العمل لاينبغي على الطلبة وخاصة هنا طلبة قسم اللغة العربية وأدبها أن يقعوا في القلق والخوف على مستقبله وذلك لأن الله لايقسم رزق أحد لايتحتم أن يصدر من القسم الذي تخصص فيه لكن الذي يعين رزق أحد هو الكسب والجهد الذي سعى به. ووجه هذا الكلام خاصة على طلبة قسم اللغة العربية من أن في الاواخر شاع الفهم المخطئ على ان متخصصي العلوم العامة في الجامعة أوسع وأكثر لهم للحصول على العمل الذي يرام مع أن الحقائق لايكون مثل ذلك. بممعنى أن الخريجين من العلوم العامة في الواقع مازالوا كثيرين الذين لم ينالوا أي عمل والاخرون الذين حصلوا على العمل لايكون حسب العلوم الذي تخصصوا فيها. وقال فإن كل شيئ من عندالله.
ثم استمر شرحه بأن ما يلزم على الطلاب والطالبات ليست أن يفكروا على أي عمل الذي سوف يحصلونها في المستقبل, نعم صح القول بأن الانسان عليهم هيكل وخطوات لمستقبله, ولكن من قبل أن يصل الى ذلك أول شيئ يهم له كان لزاما عليه أن يملك العقليات الجيدة الفائقة وشرح معنىها بأنها هي الارادة القوية والاجتهاد المجد في عمل الاشياء المقترن بالاعتقاد التام على انه سيحصل على ما يرام من الامال والاماني. واحتج على أهمية الاعتقاد التام هنا باحد الانظمة من كتاب العمريطي الذي يقول : إذالفتى حسب اعتقاده رفع … وكل من لم يعتقد لم ينتفع, بمعنى أن الطلاب حينما لم يكن يعتقد بنفسه فلاشيء يناله لأن مقدار نجاح الفتى يكون على مقدار اعتقده كما ذكر النظم قريبا, فإذن كان لزاما على الطلبة الجد كل الجد في نجاح دراسته أولا.
من ثم نعرف أن العقليات الفائقة هي الاساس المهم يلزم على الطلاب أن يملكها ويغرسها في أنفسهم. وكذلك بالنسبة الى طلبة قسم اللغة العربية عندما أرادوا حصول النجاح في مستقبله بجانب ما مر يلزم كذلك أن يبدأوا بالكتابة وإنشاء المؤلفات فإن الكتابة مهمة للغاية كما أنه قد قال العلماء : إذا لم ترد أن يغرق العصور والاوقات اسمك فابدأ الكتابة, وحكى بعض حكايته أن ما يجعله ناجحا مثل اليوم أنه عندما كان يدرس في الجامعة يمارس ويلازم على عملية الترجمة والكتابة وما فكر في السابق أن يكون مثل اليوم من أنه أصبح رئيس القسم ومحاضرا في الجامعة. هكذا ما شرح وأرشد لنا فلعلنا نستفيد ونستنتج منه كثيرا حتى ننجح فيما سيأنني من الزمان.

Comments are disabled.