جومبانج، 13 أبريل 2019، إن الحاجة إلى ورشة عمل لتنمية المهارات التعليمية أمر ضروري نظرا إلى سرعة تقدم التكنولوجيا في العصر الحالي، فإن تغيرات بسبب التكنولوجيا تتعدى إلى جميع مجالات في الحياة، حتى في مجال تعليم اللغة العربية فإنه لايمكن أن يبتعد عن استفادة التكنولوجيا في عملية تحويل مواد دراسية إلى الطلبة مثلا أو في تقويم الأداء اللغوي عند الطلبة، فإن استخدام التكنولوجيا استخداما إيجابيا يساعد كثيرا في نجاح عملية التعليم.
وبالرغم من أن استخدام التكنولوجيا مهم في التعليم، فإنه ليس للمعلم عنده كفاءات عالية في استفادتها حتى يتمكنوا من تقديم المواد التعليمية الجذابة بالوسائل الإلكترونية الممتعة وبإعداد الاختبار الفعال حيث لايأخذ المبالغ في إعداده، ولذلك بادر معهد دار العلوم بجومبانج إلى القيام بالدورة التدريبية لتنمية مهارات معلميه ومعلماته في اللغة العربية بالتعاون مع قسم اللغة العربية وآدابها جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية مالانج، ويتمنى مدير المعهد العام الشيخ الحاج خليل دخلان حميد بعد مشاركة المعليمن في هذه الدورة التدريبية أن يقوموا بالتغييرات الكبيرة في التعليم حيث يطلب منهم أولا أن يحببوا طلابهم على دراسة اللغة العربية وأن يمهروهم في الاستماع والكلام والقراءة والكتابة، لأن الإجادة على هذه المهارات الأربع تعد أساسا في إجادة اللغة العربية.
ولقد جرت الدورة كما يرام حيث يتحمس جميع المشاركين والمشاركات في التفاعل على تبادل المعلومات والخبرات مع المدربين، وخاصة ما يتعلق بإعداد الوسائل التعليمية وإعداد الاختبار على أساس التفكير العالي.
ولقد شارك في هذه الدورة جميع معلمي اللغة العربية ومعلماتها في معهد دار العلوم ولايقل عددهم عن ستين مشاركا ومشاركة، بالإضافة إلى بعض المعلمين الذين لايعلمون مادة اللغة العربية ولكنهم يرغبون في المشاركة فيها، وكان المدربون في هذه الدورة من الذين امتلكوا خبرات طويلة في مجال تدريب اللغة العربية وهم يتكونون من أربع أشخاص منهم د. حليمي زهدي و د. نور قمري وأستاذ عارف رحمن حكيم وأستاذ حافظ رازقي وكلهم من المعلمين في قسم اللغة العربية وآدابها.
وفي ختام البرنامج ألقى د. عفيف الدين الدمياطي كلمات مشجعة ومحفزة على جميع المشاركين حيث قال أن أهم شيء يقع في المعلم، فهو الفاعل الأساس الذي يتوقف عليه نحاح التعليم أو رسوبه، فهذا يناسب بما قال الله تعالى في سورة الرحمن (الرحمن علم القرآن)حيث وضع الله الفاعل او المعلم في البداية والفعل او الطريقة في الثانية والمفعول به او المادة في الثالثة. ومن هذه السورة يدل على أن المعلم أولى من الطريقة والمادة التعليمية، وأضاف في كلماته كلمة الشكر والتقدير لجميع المدربين والمشاركين وجميع لجان الدورة على اجتهادهم في انجاح الدورة، ولا ينسي أن يشكر لدكتور حليمي زهدي على فرصة الحضور مع الفريق كلهم وعلى تدريبهم في هذا المعهد.