الحضارة هي انتاج الانسان المدني الاجتماعي بخصائصه الفكرية والروحية والوجدانية والسلوكية تحقيقا لأهداف أمته، وما ارتضته هذه الأمة لنفسها من قيم ومثل ومبادئ.
وقال بنابي إن الحضارة هي كل وسائل الأداب والمواد التي تصنع المجتمع ويعطون لضمة الإجتماعية المحتاجة الى أعضائه للتقدم. والحضارة الإسلامية هي التي تمسك بالنظام والمقايس ومنهج النتيجة والعادة والثقافة والتاريخ.
فمن المعلوم أن التاريخ قد أثبت أن الحضارة الإسلامية يعم بمعاقاة ترجمة البحوث الماضية اليونانية والفارسية والهندية والمصرية من علم الطب وغيره، وهذا العمل يعجب في عصر خليفة المأمون من الدولة العباسية ثم أروبيون يعملون عملا مذكورا وقال يوماك : “مدرسة طاليدو هو الذي يترجم الثقافة العربية واليونانية الى الحضارة الغربية أولا”
‌أ. السبب
أبرز السمات المخسرة على المجتمع الإسلامي اليوم هو فشلهم في تغليب مسابقة الخطوات في العالَم اليوم. وبالتالي، فإن الإسلام مع جميع الوسائل التي طبقت في السياسة الاجتماعية لم تستكمل بوجوه. وهذا الفشل يصعب المسلمين في تحويل الأفكار الإسلامي على أساليب الحياة الإسلامية.
‌ب. الكيفية
أما النظام التي يستخدمها ضياء الدين سردار في هذا التخطيط هو النظام الكلاسيكية الإسلامية ألا وهو الإجتهاد من القرآن مباشرة كما فعل كمال الفاروقي القائل بعدم إغلاق الإجتهاد رسميا من قبل أي شخص.
فالقرآن الكريم ينص على المبادئ التوجيهية والمبادئ لجميع الأنشطة البشرية، والإطار النظري للمعلمات من الحضارة الإسلامية. وهذه المبادئ هي التي قد قدمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإطار العملي.
وقد علّمنا القرآن النواحي البشرية كأفراد شملت الناحية الروحية، والأخلاقية والتحسينية، والخصائص الفيزيائية من شخصية الإنسان. وتوجيهات القرآن للبشر كمجموعة، ويغطي جوانب السلوك الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، وغير ذلك. و يستند هذا الفهم القرآني هنا الى الإيمان بإله واحد، لكن ليس بمعنى جامد، بل في شكله الديناميكي، والمنهجي. ولتنفيذ هذه المبادئ الواردة في القرآن الكريم فنحتاج إلى السنة النبوية حيث يلعب دورا هاما لغايتها القصوى.
فالمشكلة الأساسية لوجود التحديث الغربي هي عدم فهمنا للإسلام. علمائنا وقادتنا الدينيين، مثقفينا وشعبنا، فهم لا يفهمون الاسلام. ومعنى فهم الإسلام ليس القدرات والإمكانات على شرح الحديث، أو يروي نقلا عن طقوس معينة أو آيات من القرآن الكريم، ولكن القدرات على تطبيق المفاهيم الإسلامية ديناميكية وحيوية في المجتمع اليوم. ولهذا السبب، كان الإجتهاد محتاجا جدا لتنفيد تخطيط الحضارة الإسلامية في المستقبل بالنظر الى جميع الحيثيات والبدائيل التي تكثر عدد التطورات والأحداث، والأسباب المختلفة الواقعة.
ولأجل تلك المشكلة فيجب على كل مسلم في مستقبل حضارته أن يحاول تحقيق الإسلام كافة بأن يبدأ بأنفسه أو بتعليم الحب إلى الإسلام استمرارا، لكي يصبح المسلم شخصية متعلقة بالإسلام في نواحي حياته كما حققه الشارع، ولكن هذه الخطوة مشكلة جديدة مثقلة فينا، فيحتاج الصبر والاستمرار في إجراء خطوات تشكيل الأجيال المسلمة الثقة، لأننا سائرون في اتجاه المدينة النورة مع الدولة الثقة الكاملة في دين الله، وإنما نحاول إعادة بناء الحضارة الإسلامية يعتمد على ارادة الله. والله أعلم بالصواب.

Comments are disabled.